حصى الكلى
شبيهتان بحبتي الفاصولياء ، تتواجد الكُليتان خارج تجويف البطن ، واحدة على كل جانب من أسفل العمود الفقري ، لكنهما ليستا على المستوى نفسه ، فالكلية اليسرى مرتفعة قليلا عن الكُلية اليمنى ، لأن الجانب الأيمن من الكبد أكبر من الجانب الأيسر له . يبلغ طولها حوالي 12سم و عرضها 7سم وسمكها 3سم ،أما وزنها فحوالي 150غ . يولد بعض الأشخاص بكلية واحدة فقط ،وفي حال كانت سليمة وصحية ، فإن هذا قد يكون كافيا لجعلها تعمل بكفاءة كليتين و دون مشاكل . تسمى الكلية مصفاة الجسم ،لأنها تخلصه من السموم من خلال وظائفها المتعددة وهي :
ـ إدرار البول و طرح ما في الجسم من سموم .
ـ تركيز الأملاح في الدم ( الكلية مسؤولة عن مستوى الصوديوم والبوتاسيوم و الكالسيوم في الدم عن طريق تصفية الزائد منها والحفاظ على الأملاح التي يحتاج إليها الجسم )
ـ الحفاظ على ضغط الدم ضمن مستواه الطبيعي .
ـ التحكّم في إنتاج كريات الدم الحمراء ( تنتج الكلية هورمون أورثروبايوتين والذي يشجّع على إنتاج الكريات الحمراء )
ـ تنظيم عمل فيتامين د وتفعيله من أجل امتصاص الكالسيوم و المحافظة على صحة العظام .
ـ تؤثر تأثيرا مباشرا على الكبد إذا ما أصيبت بخلل ما .
تتعرض الكلية لأمراض أو مشاكل صحية تؤثر في قدرتها على القيام بوظائفها الحيوية أبرزها وأكثرها شيوعا :
ـ التهاب المسالك البولية ، وخاصة عند النساء ( الالتهاب يكون في المثانة أولا ثم يمتد نحو الكلية .)
ـ حصى الكلى
ـ أورام في الكلى
ـ التهاب كبيبات الكلى
ـ الفشل الكلوي الحادّ
حصى الكلى
تُعرّف حصى الكلى بأنها ترسّب لشوائب في البول(أملاح ومعادن ذائبة ) ، تتجمّع على بعضها وتصبح كتل صلبة . هذه الشوائب تتكوّن من بلورات ناتجة عن ترسب المعادن والأملاح الموجودة في البول بنسب أعلى من معدلاتها الطبيعية . تتشكل حصى الكلى بشكل رئيسي في الكلية ، إلا أنها يمكن أن تتشكل في عضو آخر في الجهاز البولي : كالحالب ، المثانة والإحليل . و تكون صغيرة الحجم في بدايتها ، إلاّ أنها قد تكبر بمرور الوقت وباستمرار ترسّب الأملاح والمعادن عليها
أعراض حصى الكلى
ليس من الضروري أن يكون هناك أعراض لتكوّن الحصى في الكلى ، ففي بعض الأحيان نجد الحصى في صور الأشعة التي تُصوّر للمريض من أجل أمراض ثانية . يعني نكتشف وجودها بالصدفة، أو لأنها صغيرة في الحجم فتمرّ من خلال مجرى البول عند التبوّل دون أن يشعر المصاب بوجودها ، أما إن ىكانت أكبر حجما فإنها لا تسبّب أية أعراض ما لم تتحرّك في الكليتين أو الحالبين ، مع العلم أن الحالبين هما الأنبوبان اللذان يربطان الكليتين بالمثانة البولية ، و في حال انحصار حصوة الكلى في الحالب فإنها قد تسبّب انسدادا في مجرى البول مُسبّبة انتفاخا في الكلية و تضيقا في الحالب ، و عندئذ يشعرالمصاب بمغص كلويّ حادّ ، وهو ألم شديد يمتد من الخاصرة إلى أسفل البطن .
أمّا إذا نزلت الحصوة واقتربت من المثانة البولية ، فالألم يصير يمتدّ إلى رأس القضيب عند الرجال . ومن الأعراض الأخرى التي ترافق حصى الكلى :
ـ ظهور دم في البول ( البول لونه أحمر أو زهري )
ـ حرقة في البول أو تكرار التبوّل لعدد مرات أكثر من المعتاد
ـ تأثير تضخّم غدة البروستات ـ عند الرجال الذين يتقدمون في العمر ــ على وظيفة الكلية ،( فيبذل هؤلاء مجهودا أكبر في عملية التبوّل، والبول يكون تدفّقه ضعيفا ،أو متقطعا .)
ـ أعراض الالتهابات البولية المتكررة .
ـ بول عكر ذو رائحة كريهة نتيجة وجود القيح أو خلايا الدم البيضاء فييه
ـ القيء و الغثيان
ـ الحمى والارتعاش في حال وجود التهاب
ـ ألم في مقدمة القضيب عند الرجال .
لا تصيب حصى الكلى الكبار فقط ، إنما من الممكن أن تصيب الصغار أيضا . فمن الضروري أن ننتبه إلى أطفالنا ، إذا ما اشتكى أحدهم من ألم متكرر في البطن أو الخاصرة ، أو في ظهره . وكان .هذا الألم مرافقا لقيء أ, غثيان ، و كان هناك دم في البول فضروري مراجعة الطبيب المختص . أما أسبابها فربما تعود إلى تشوّه خلقي في القناة البولية أو قلة شرب الماء أو الإصابة بالسمنة و تناول أغذية غنية بالأملاح .
وقد تعود الأسباب إلى أمور سلوكية ،فعندما تتكرر تكون سببا لتكوّن الحصى كما لوحظ في الفترة الأخيرة، فقد ارتفع عدد النساء المصابات بحصى الكلى ، لأنهن يتجنّبن استعمال المراحيض في أماكن عملهن ، خوفا من نظافتها ، وهن في الأصل يتجنّبن شرب المياه في دوام العمل خوفا من استعمال المراحيض. وتفيد دراسة حديثة عن النساء المصابات بحصى الكلى ، أنّ هذه الفئة يزيد لديهن احتمال الإصابة بأمراض القلب ، بغض النظر عن التعرض لعوامل خطر أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم ، وهذا الشيء لم يُلاحظ عند الرجال . وتعود الأسباب إلى اختلاف الهورمونات ، واختلاف عملية أيض الكالسيوم بين الجنسين . من أجل ذلك و لتقليل خطر التعرّض لأمراض القلب ، من المهم الوقاية من حصى الكلى .
أشكال و أحجام الحصى مختلفة : منها الكبير والصغير ، و منها الناعم والخشن ، منها الدائري أو غيرالمنتظم . أما بالنسبة للأشعّة فهي نوعان :
ـ نوع يظهر على الأشعة ، ويشكّل 90 في المئة .
ـ نوع لا يظهر على الأشعة و يكون شفافا .
يحتوي النوع الذي يظهر على الأشعة ، على الكالسيوم و الأوكساليت و هما مادتان موجودتان في أنواع كثيرة من الطعام مثل رقائق البطاطا ، المكسرات ، الشوكولا والشاي والسبانخ و بعض أنواع الخضار والفاكهة . قد تتكوّن حصى الكالسيوم أحيانا من فوسفات الكالسيوم .
أما الأنواع الأخرى فهي حصى حمض اليوريك : وهذا النوع أكثر شيوعا عند الرجال ، يحدث عندما يكون البول حامضي لدرجة كبيرة . يمكن أن تحدث حصى حمض اليوريك عند مرضى النقرس أو المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيماوي .
حصى الستروفايت : يتواجد هذا النوع غالبا عند النساء اللواتي يعانين من التهابات المسالك البولية .يمكن أن تكون هذه الحصوات كبيرة الحجم و تؤدي إلى انسدادات في الجهاز البولي . ولأن هذه الحصوات تحدث نتيجة الالتهابات ، فإنّ علاج الالتهابات سوف يقلل من خطرحدوثها .
حصى السيستين : وهي نادرة الحدوث ، تحدث عند المرضى الذين يعانون من المرض الوراثي البيلة السيستينية.