علاج حصى الكلى

 هناك أساليب مختلفة لعلاج حصى الكلى ، تتراوح بين اتباع أنماط الحياة الصحية إلى تناول العلاجات الدوائية و ربما يصل الأمر إلى اللجوء للجراحة . يعتمد ذلك على حجم الحصى المتكوّنة و مكانها، ونوعها وشدة الألم والأعراض التي يعاني منها المريض ، والمضاعفات المصاحبة لذلك مثل حدوث انسداد في المسالك البولية أو خلل ما في وظائف الكلى . 

 العلاج التحفّظي : تكون حصى الكلى المتشكّلة صغيرة الحجم بما يكفي ،ليقوم الجسم وحده بالتخلص منها بتمريرها عبر البول . قد يقترح الطبيب الانتظار لمدة 2 ـ 4 أسابيع مع المراقبة للتخلص من حصى الكلى بشكل طبيعي . 

العلاج الثاني لبعض أنواع الحصى و ليس جميعها هو تذويب الحصى بموادّ كيماوية . 

الجراحة لعلاج حصى الكلى : في بعض الأحيان تكون حصى الكلى عالقة داخل المسالك البولية ، أو ذات حجم كبير بحيث لا يسمح بخروجها من تلقاء نفسها ، مثل هذه الحصى قد تسبب انسداد في المجرى البولي ، مما يضطر الطبيب إلى اللجوء لاستخدام إحدى الطرق الجراحية طفيفة التوغّل لتفتيت حصى الكلى وإزالتها . 

استخدام الموجات الصوتية الصادمة لعلاج حصى الكلى : 

  من الوسائل العلاجية البسيطة التي يتم إجراؤها في العيادات الخارجية من دون أي إجراء جراحي . وهي تعتبر من الطرق الفعالة لتفتيت حصى الكلى الصغيرة و متوسطة الحجم ( الحصوة التي يقل حجمها عن 20 ملم ) . تقوم هذه التقنية على توجيه موجات صوتية عالية الطاقة من خارج الجسم عبر الجلد نحو الحصى الكبيرة لتفتيتها أثناء التصادم بها إلى قطع أصغر يتم التخلص منها بتمريرها عبر البول  . يستغرق هذا العلاج حوالي ( 45 ـ 60 ) دقيقة و قد يحتاج المريض إلى تخدير خفيف ، يستطيع بعدها العودة إلى منزله في اليوم نفسه و استئناف ممارسة أنشطته اليومية في غضون يومين إلى ثلاثة أيام . تعتبر الموجات الصوتية الصادمة أحد الخيارات واسعة الاستخدام و الآمنة لتفتيت حصى الكلى . ومع ذلك قد يصاحبه بعض الأعراض الجانبية مثل  نزول دم في البول لا سيما في الأيام الأولى بعد العلاج . 

        في حال كان المريض يعاني من تشكل حصى الكلى الكبيرة أو الصلبة لا سيما تلك المكوّنة من أوكسالات الكالسيوم ، أو فوسفات الكالسيوم ، أو السيستين لاتكون الموجات الصوتية الصادمة من ضمن الخيارات الفعالة المتاحة له .

 

استخدام جراحة المنظار المتقدمة و الليزر لعلاج حصى الكلى : 

    تنظير الحالب و هي من أحدث الإجراءات العلاجية المستخدمة لتفتيت حصى الكلى ، تتمّ تحت التخدير العام دون إحداث أي جرح أو شق في الجسم . و يمكن للمريض مغادرة المستشفى في اليوم نفسه . أثناء تنظير الحالب باستخدام المنظار وهو أنبوب رفيع يرتبط في نهايته كاميرا صغيرة تمكّن الطبيب من كشف الأعضاء الداخلية و رؤية الحصى  وتحديد موقعها ، يقوم الطبيب بإدخاله عبر فتحة البول مرورا بالإحليل إلى المثانة و من ثمّ إلى داخل الحالب للتخلص من حصى الكلى والحالب . في حال كانت الحصى ذات حجم صغير يقوم الطبيب بجمعها داخل سلة طبية وإزالتها ، أما إذا كانت ذات حجم كبير بحيث لا يمكن التخلص منها كقطعة واحدة يلجأ الطبيب هنا إلى توجيه أشعة الليزر أو الموجات التصادمية نحو هذه الحصى لتفتيتها بحيث يسهل خروجها عبر البول . اعتمادا على سير العملية و الوضع الصحي للمريض قد يحتاج المريض إلى وضع دعامة بلاستيكية صغيرة وصلبة مؤقتا من 4 ـ 10 أيام داخل الحالب بشكل يسمح بمرور البول عبر الحالب تى يعود الحالب إلى طبيعته . 

عملية شق الكلية عن طريق الجلد و اخراج الحصوة : 

       عندما يكون حجم الحصوة كبيرا الى درجة كبيرة و لا يستطيع الطبيب ازالتها عن طريق عملية التفتيت ، فيفضل استخدام هذه الطريقة للتخلص من حصوة الكلى . يقوم الطبيب بعمل فتحة صغيرة في الظهر وشق طريق من الظهر الى الكلى مباشرة مستخدما آلة خاصة و تزال بها الحصوة 

 

الجراحة التقليدية: أصبح اللجوء إليها في حدود النادر ، يفتح الطبيب الكلية أو المثانة أو الحالب و يزيل الحصى منها .